تقبل الناس وان غطتهم العيوب
من منا ليس فيه عيوب ومن منا لا يقع في الخطاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ابن ادم خطاء وأفضل الخطائين التوابين
طالما اننا علمنا ان الخطاء شيء فطري في ابن ادم وكلنا متيقنين انه لايخلو اي ابن ادم من عيب
المشكله ليست هنا المشكله كيف اتقبل عيوبي وكيف ايضاً اتقبل عيوب الناس
كثير من الناس يلوم نفسه لأشياء تافهة ولا يتقبل واقعه
خلينا نظرب مثل عشان نفهم اكثر مثلاً شخص فقير او بالأصح ميسور الحال وهو ليس بعيب ولا حتى نقص الم يقل محمد صلى الله عليه وسلم اللهم احيني مسكيناً وامتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين
من خلال الحديث المفروض يكون قلة المال لديك مصدر السعادة لأنك تعيش الحياة التي ارتضاها رسول الله لنفسه وبالتالي ستكون يوم القيامة معه الم يقل واحشرني في زمرة المساكين اذاً هي نعمه ونعمه كبيره
ولكن عندما ينظر لها الغير على انها عيب ويستتر ويخجل صاحبها او يأتي اخر فينظر الى صاحبها بنظره دونيه هنا تكمن المصيبة
هنا نطرح السؤال لماذا لا نتقبل الناس بجميع احوالهم و لا نجعل من عيوبهم باب نصدر منه الاحكام عليهم
اذا انت غني وهذا فقير ليس هذا انك احسن منه بالعكس هو من سيدخل الجنه قبلك هو من احب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحشر معه يوم القيامة
اذا انت متفوق وهذا لم يكن مثلك في الدراسة ليس ذلك مدعاة للفخر لك
يكفينا ان الطالب الفاشل اديسون والذي شهد له معلموه بالفشل هو من نتنعم الان في مخترعاته
يجب ان نقف وقفه مع انفسنا لا نخجل من عيوبنا او بالوصف الادق من اعتبرناها عيوب وهي قد تكون في الحقيقة ليست عيوب ونتعامل معها بالتفاؤل واذا كانت لدينا القدره على ان نغيرها الى الاحسن فلنجتهد ونغيرها وان اجتهدنا ولم نستطع ان نغيرها فلنتقبل الوضع ونعتبره جزء من حياتنا وننظر له بنظرة الرضاء
كلمه لمن يترقب الناس ويطارد عيوبهم تقبل الناس على ماهم عليه واشتغل انت بإصلاح نفسك وعيوبك ودع الخلق للخالق ولايكن معك سوى النصح الجميل والكلمة الطيبه ومد يد العون لأخيك المسلم ومساعدته ان استطعت
راقت لي هذه القصه فأحببت ان اسردها لكم
كان لحامل ماء في بلاد الهند جرتان كبيرتان معلقتان على طََرفي عصا يحملها على رقبته ، وكانت إحدى الجرتين مشققة بينما الأخرى سليمة تعطي نصيبها من الماء كاملا بعد نهاية مشوار طويل من النبع إلى البيت ، أما الجرة المشققة دائما ما تصل في نصف عبوتها إستمر هذا الحال يومياًًً لمدة عامين ، وكانت الجرة السليمة فخورة بإنجازاتها التي صُنعت من أجلها وقد كانت الجرة المشققة خَجِلة من عِلتها وتعيسة لأنها تؤدي فقط نصف ما يجب أن تؤديه من مهمة وبعد مرورعامين من إحساسها بالفشل الذريع خاطبت حامل الماء عند النبع قائلة " أنا خجلة من نفسي وأود الإعتذار منك إذ أني كنت أعطي نصف حمولتي بسبب الشق الموجود في جنبي والذي يسبب تسرب الماء طيلة الطريق إلى منزلك ونتيجة للعيوب الموجودة فيّ تقوم بكل العمل ولا تحصل على حجم جهدك كاملا " شعر حامل الماء بالأسى حيال الجرة المشقوقة وقال في غمرة شفقته عليها " عندما نعود إلى منزل السيد أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميلة على طول الممر " وعند صعودهما الجبل لاحظت الجرة المشقوقة بالفعل أن الشمس تأتي من خلال تلك الأزهار البرية على جانب الممر ، وقد أثلج ذلك صدرها بعض الشيئ ولكنها شعرت بالأسى عند نهاية الطريق حيث أنها سربت نصف حمولتها واعتذرت مرة أخرى إلى حامل الماء عن إخفاقها والذي قال بدوره " هل لاحظت وجود الأزهار فقط في جانبك من الممر وليس في جانب الجرة الأخرى ؟ ذلك لأني كنت أعرف دائما عن صدعك وقد زرعت بذور الأزهار في جهتك من الممر وعند رجوعي يوميا من النبع كُنتِ تعملين على سقيها ولمدة عامين كنت أقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين المائدة ، ولو لم تَكوني كما كُنتِ لما كان هنالك جمال يُزيِّن هذا المنزل "
كلنا مثل هذه الجرة لدينا شقوق وعيوب فليتقبل كل مننا الآخر ويجعل من شقوقه وعيوبه دروباً مليئةً بالأزهار
بقلمي همسة فكر
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)