من حيث قدرته على تقليل الحوادث وخفض سرعة المركبات واحترام الأنظمة
سلطان المالكي- سبق- الرياض: أجرى طالب سعودي بحثاً دراسياً عن خطة لتقييم برنامج "ساهر"، متبعاً الخطوات والطرق العلمية في تقييم البرامج الحكومية، وقال طالب الماجستير بشعبة إدارة عامة في جامعة "أركانساس" الأمريكية، عبدالله الزميع، لـ"سبق": "في هذه الخطة تم التركيز على العاصمة الرياض لمعرفة ما إذا كان (ساهر) حقق الأهداف المرجوة أم لا، ومدى قدرته على تقليل الحوادث، وخفض سرعة المركبات، ومدى تأثيره على المجتمع من ناحية احترام الأنظمة".
وذكر "الزميع" أن البحث يجريه ضمن مادة دراسية لتقييم البرامج والسياسات "وهي مادة أساسية من مواد الإدارة العامة. هذه المادة تسهل وتوفر طرق ووسائل تقييم السياسات والبرامج في الإدارات الحكومية، وأحياناً الإدارات الخاصة".
وأوضح: "قبل تقييم أي برنامج لا بد من كتابة أو إعداد خطة، يتم من خلالها شرح خطوات ومراحل التقييم.والهدف من هذه المادة هو معرفة ما إذا كان البرنامج يقوم بعمله المرجو منه أم لا، وهل حقق الأهداف المرجوة أم لا، وأيضا هل الأهداف التي تم تحقيقها حدثت بسبب البرنامج أم بسبب شيء آخر. إذاً، هذه الدراسة هي مجرد خطة لتقييم (ساهر)".
وقال: "في تقييم البرامج الحكومية يجب اختيار وسيلة لمقارنة الإحصاءات قبل تطبيق البرنامج وبعده. في هذه الخطة سوف أقارن عدد الإحصاءات قبل (ساهر) بأربع سنوات وبعده بأربع سنوات؛ لأرى مدى تأثيره في تحقيق الأهداف المرجوة".
وأضاف: "بعد مقارنة الإحصاءات نستطيع أن ندرك مدى تأثير برنامج (ساهر)، سواء سلباً أو إيجاباً".
وتابع: "لتحقيق نتائج دقيقة وإثبات أن (ساهر) حقق أهدافه المرجوة في الرياض يجب أن نقارن إحصائيات الرياض مع مدينة أخرى في السعودية؛ للتأكد من أن ما تم تحقيقه حدث بسبب (ساهر)، وليس بعامل آخر".
وقال: "في هذه الدراسة سوف أقارن إحصاءات الرياض مع مدينة إحصائيات جدة والدمام. على سبيل المثال إذا كان عدد الحوادث التي تم تقليلها في الرياض متقاربة للأعداد في جدة فهذا يؤكد أن (ساهر) حقق الأهداف المرجوة بدقة".
واستدرك: "على العكس؛ فإن اختلاف الإحصائيات في الرياض وجدة يعني أن التأثير حصل بسبب شيء آخر، وليس بسبب ساهر".
وقال "الزميع": "تُعتبر البيانات مصدراً أساسياً لتقييم برنامج (ساهر) بشكل دقيق. في هذه الخطة سوف أجمع البيانات عن برنامج ساهر من خلال طريقتين من الطرق العلمية المثلى في جمع المعلومات والبيانات".
وأوضح لـ"سبق" : "الطريقة الأولى هي أسلوب جمع البيانات الكمية التي تتضمن عدد الحوادث، سواء قبل أو بعد (ساهر).
أيضاً تتضمن عدد المخالفات المرورية قبل وبعد (ساهر).ويتم جمع هذه البيانات الكمية من خلال مصادر عدة، تتضمن المرور ووزارة الداخلية. بعد جمع هذه البيانات يتم تحليلها للحصول على النتائج النهائية التي تخبرنا ما إذا كان (ساهر) قد أثر إيجابياً أم سلبياً".
وقال: "الاعتماد على الأسلوب الكمي فقط في تقييم (ساهر) سوف يثير العديد من الانتقادات في تقييم (ساهر).
أهم هذه الانتقادات هو أن الأسلوب الكمي لا يستطيع معرفة رأي الناس أو الجهات الحكومية الأخرى عن أداء (ساهر)؛ لذا في مثل هذه الحالات يجب استخدام الأسلوب الكيفي في جمع البيانات، الذي من خلاله سوف أقيس مدى رضا الناس عن تطبيق (ساهر)".
وأضاف: "في الأسلوب الكيفي سوف أعتمد على الاستبانات التي سيتم توزيعها على عينات مختلفة من فئات المجتمع؛ لمعرفة رأيهم عن تطبيق (ساهر). أيضاً سوف يتم عقد ورش عمل وندوات عن أداء (ساهر)، يتم من خلالها قياس مدى رضا المشركين عن (ساهر)".
وحصل "الزميع" على تقدير ممتاز في هذه الخطة، وأبدى استعداده للتعاون مع أي جهة لتنفيذ تقييم "ساهر"، وقال إنه اختار "سبق" ليعلن عن خطته في دعم البحث العلمي، متمنياً إيجاد جهة تتبنى تنفيذ هذه الخطة أو الدراسة، وخصوصاً بعد مطالبة مجلس الشورى المرور بتقديم تقييم عن برنامج "ساهر".
الطالب: عبدالله الزميع
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)