كُلّ الأماكِنِ تُريدُكِ أنتِ !!! Oct 2nd 2013, 03:01, by خالد بن عبدالله صَباحُ الخَير ..
كَيفَ حالُكِ أيتُها الحالِمَه .. النائِمَه فَوقَ صُندوقِ الذَهَب .. الآسِرَه بِعينِها الناعِسَه .. التِي تَهمِسُ لهذا العالَمِ غَفوه .. وَتَعصِرُ فِي أعماقِ قلبي النَزوَه .. أن يُصبِحَ هَذا الجَسَدُ أمامِي .. خَريطَةً مُقسّمَةً بِدِقّه .. يَرسُمُ حُدُودَها سبّابَةٌ مِن يَدِي .. تُهدِينِي لَمسَتُها روحَ السِندباد .. تَجعَلُ رِحلَتِي الطَويلَه بِجَسَدِها .. غُربَةً أصنَعُ مِن أيّامِها مَجداً .. يَحُلُّ السِحرَ الذِي أصابَ بِياسمِينَه .. وأجلُبُ القِلادَةَ التِي أخلّت بالعَالَم .. وأُعيدُ إلى مُحيطِنا السَعادَةَ الأبَدِيّه .. وكأنّكِ أُعجُوبَةٌ مِن زَمَنٍ عاجِف .. تَروِي لهذا العالَمِ القِصَصَ الأثَرِيّه .. وَخُرافَةَ الأميرَةِ التِي تَسكُنُ الغاب .. وَالسِرّ الكَبيرَ فِي تِلكَ الأُحجيّه .. مَرحباً بِكِ فِي عالمٍ صَغير .. يَحتَوِينِي أنا , والأشياءَ الجُنونِيّه .. والثَورَةَ التِي أُقيمُها بِقِمّةِ نَشوَتِي .. روحاً مُكتَظّه , تُمارِسُ كُلّ تَفاصِيلِكِ .. تَحقُنُكِ بِوَريدِها إبرةً أفيونيّه ..
.. ها أنتِ مِن جَدِيد , تُشرِقِينَ فِي كُلِّ الأماكِن , وَكَأنَ كُلّ الأماكِنِ تُريدُكِ أنتِ , وأنّنِي مارٌ بِجِوارِكِ , أنتَصِفُ الصُدفَةَ التِي أهداني إيّاها ذلِكَ اليَومُ الجَمِيل ,وذاكَ المَساءُ الذي استيقَظَت فِيهِ العَصافِير لِتَحتَفِلَ مِن أجلي , عَلى صَوتِها أشرَبُ نَخبَ الحَياةِ مِن جَدِيد , وَكأنّكِ رِسالَةُ سَلام , يَبعَثُها القَدَر , مُعطّرَةً وَمُبَشِّرَةً بِخَير يَنُمُّ على قلبي عَيشاً رَغداً , يَفصِلُ عقلي عَن أجزائِي , يُبقي القَلبَ أبدَعَ هَدِيّه , وإحساسٌ مَجنونٌ وَفَوضَوِيّه , وَثَلجٌ يَنجَلِي ذوباناً للرَبِيع , وأوراقٌ خَرِيفيّه , هَذهِ أنتِ مِن جَدِيد , هَذهِ أنتِ بالتأكيد , تُقَيّدينَ مِعصَمَيّ , تَقودِينَنِي إلى سجنكِ الذي أشعُرُ فِيهِ بالحُريّه , وَطَريقاً أقوماً وَسالِكاً , أتَمَتّعُ فِيهِ , أمشي بِرَوِيّه , خُطُواتٍ تَسرِقُنِي دُونَ عِلمِي , تَذبَحُنِي إن عُدتُ إلى الوَراء , دُونَ أن أضَعَ مافِي صَدرِي لأجلِكِ هَدِيّه .. .. مَسَاءُ الخَير ..
هاكِ عَناقيدَ القَمَر .. هاكِ مِن نَهدِهِ أبيَضَ حَليب .. وَطُهراً يَجلُبُ لأرضِكِ المَطَر .. فلا يَشعُرُ أيلول بالحُزن .. وليبدأ الطَقسُ سِمفونِيَةً .. تَعزِفُها الرياحُ هبوباً .. يُحرّكُ خُصلَتَكِ التِي عَلى الجَبِين .. يَجعَلُكِ أكثَرَ فِتنَةَ وَسِحراً .. يَجعَلُنِي أنا عَلى يَقِين .. أنّ هَذهِ الليلَةَ هانِئَةٌ تَماماً .. إن كانَت عَينَيكِ إليّ تَمِيل .. إن كانَت كَفُّكِ بِكَفّي .. إن كُنتِ مَعِي تَرقُصِين .. لحناً فِردوسياً .. يَجعَلُنا نَطِيرُ وَنَطِير .. نَبتَعِدُ لحظَةً أطوَلَ مِن دَهرٍ .. نَظرَةً بِها تَغرَقِين .. عُمقاً لَيسَ كالمِياهِ أبداً .. فِيهِ الكَثِيرُ مِنَ الأوكسِجِين .. تَمَدّدِينَ فيهِ تَماماً , لا تَنكَمِشِين .. أنتِ هُنا الآنَ بِداخِلِي .. تَطِيرينَ وَتَسبَحِين ..
</B></I> |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)