نجوى/ ماهذا؟ من اعطاكي هذه الهدية؟
لن أنساك ياحبيب العمر تغريد/ اتت بشرى من طرف الباب ناولتني هذه ولم تدخل
نجوى/ لماذا لم تدخل ,لقد دعوتها ,سأهاتفها الان
بشرى/ الو, أهلا بك نجوى
نجوى/ لماذا لم تأتين الى حفل تخرجي,الست سعيدة من اجلي؟
بشرى/ بلى ياحبيبتي, لكني متعبة ,لذلك لم ادخل
لن أنساك ياحبيب العمر نجوى/ لم يقنعني ردك,ارجوك ارجعي الآن ,ارجوك,بشرى نظل صديقات مهما حصل
بشرى/ حسنا سأحاول أن أرجع , حقاً أريد أن اراك في هذا اليوم,,,كان صوتها حزينا ,كأن هموم الدنيا قد اطبقت عليها, لم اكن أعلم مايجري بداخل بيتهم,,لقد مرت سنتين على زواج احمد,الأيام تجري بسرعة ولاتنتظر أحلامنا,حتى لاتسألنا إن كنا سعداء أم لا... تجري فقط بدون مقدمات
دخلت بشرى,وقد بدى عليها الحزن فعلا,تعاملت بتكلف , لا لإنها هكذا, لكنها تحاول ان تخفي شيئا
لميس/ ماذا حصل مع بشرى, لماذا هي حزينة؟
نجوى/ لانعرف من الواضح انها تمر بحدث ما
لميس/ سأحاول ان افهم الأمر,,,,حاولت ان امنعها, لكن لميس ستنفذ مافي رأسها,لإنها تحبني تريد أن تفهم هل يتعلق الأمر بي
بشرى/ سعدت بلقائك يالميس اليوم, منذ مدرة لم ارك
لميس/ انا ايضا, سعيدة بلقائنا,انت اختفيتي فجأة,كان سؤالها يرمز لكل شئ
بشرى/ لقد حصلت ظروف منعتني من الإجتماع معكم ,صوتها حزين وعيناها تمتلئ بالدموع ,تريد أن تبكي لكنها تماسكت
لميس/ هل لي ان افهمك ماذا يجري معكم
بشرى/ نعم, وأنا أريد أن اخرج مافي صدري,لقد سئمت هذا الكبت,الذي أطبق على أنفاسي,كل شئ في بيتنا اصبح مملا,أبي لانعرف ماذا حل به,كل يوم يعود منتصف الليل,وامي دخلت في مرحلة إكتئاب نفسي,ولا تحب ان ترى احدا, وأحمد ,يعيش بتعاسة في زواجه وعندما علم قبل أشهر أن زوجته حامل,تحامل وغضب,وأصبح عصبي المزاج
لميس/ ألم يعلم بإنها سوف تحمل في يوم ما؟
بشرى/ صحيح, لكنه لا يريد هذا,واعتبر ان أمي هي السبب في هذه الزيجة
لميس/ لماذا هل اجبر على هذه الزيجة؟
بشرى /الى حد ما,لا اعرف, لكنه قدره ,إنه فعلا مسكين,اشعر ان شيئا في عينيه قد انطفئ واخاف عليه كثيرا,لقد قال انه سيهاجر من البلاد,ويبتعد,فلم يعد يحتمل حياته الجديدة,لذلك يجهز اوراقه ليسافر الى استراليا ويعمل هناك
لميس/ عموما, هذا اختياره,وكلا منا سيأخذ نصيبه في هذه الحياة
عندما وضعت رأسي على مخدتي كنت فرحة ,الأصدقاء والصديقات,الأهل والأحباب كلهم اسعدوني بوجودهم,فالإنسان لا يستطيع العيش بمفرده,لكني اعدت على نفسي ماقالته لي لميس بخصوص احمد,,وفتحت الهدية المغلفة,كانت عبارة عن وردا أبيضا جميل متأكدة أنه من أحمد لكنه لم يكتب عليه اسمه,لإنه يعرف انه لايحق له هذا في ظروفه الحالية,وتعليقة جميلة نقش عليها الحرف الأول من إسمي..انا سعيدة برغم هذا الوجع الذي لازال يزورني بعد حين وآخر, ليذكرني انني مازلت اعشق أحمد, وربما لن انساه ابدا, يارب اسمع دعائي واخرج أحمد من قلبي,أريد أن ارتاح
قررت أن اكمل مشواري ورسالتي في الحياة,وأن أعلم أبناء جيلي كل علم نافع,إذا سوف اقدم أوراقي للجامعة وأعمل كمعيدة في قسم اللغة الإنجليزية,وسوف تكون فرصة لأختار للطلاب والطالبات نوعية المراجع والأبحاث التي يقومون بها,,فرصة لتوعيتهم,سأفعل مابوسعي ومؤكد ان نيتي ستسبقني .
لن أنساك ياحبيب العمر أطل علينا عام جديد,وقد قبلت بفضل(الله) كمعيدة في القسم,نحن الأن في العام 2004 من الميلاد,,وعمري الأن 22 سنة,, أما بالنسبة لصديقتي هبة,فقد نجحت في اهم خطوة في حياتها,,وبدأت مشروعها الإخراجي مع شركة كبرى تنتج الإعلانات ,وقد تخصصت في إخراج الإعلانات الخاصة بالمنتجات الصحية,أنا سعيدة من اجلها ,الأن بدأت تستقر وتنفصل عن سيطرة والدتها,وهذا أول يوم لي كأستاذة في الجامعة,أحمدك يا (الله) على نعمك علي,كم وهبتني ومنحتني من عطاياك,لإنك الوهاب .
استاذ جعفر/ صباح الخير يانجوى,افتقدناك الأيام الماضية,,لمعت في عينيه نظرة لم ارها من قبل ولم افهمها ايضا
نجوى/ صباح الخير استاذي الفاضل,كيف حالك,هل انت بخير؟
استاذ جعفر/ انا بخير أريد أن أطمئن عن أخبارك,كيف قضيتي اجازتك؟
نجوى/ كانت ممتعة,سافرنا في بدايتها إلى كندا,, بلدٌ جميل ,واجمل مافعلته بها أنني ابتعت كتبا في مجال التنمية البشرية,الحقيقة انها كتبا رائعة واتمنى ان اترجمها وانقلها للعالم العربي.
أستاذ جعفر/ دائما ارى فيك إمرأة مميزة, شجرة الدر مثلا
نجوى/ لكن شجرة الدر ماتت ضربا بالقبقاب, ولا أريد نهاية كهذه, وضحكت
أستاذ جعفر/ لاتهمني النهايات,قصدت طريقة تفكيرك,ووعيك,هل فهمت,,لا اعرف لكني لم أرتاح كثيراً لأسلوبه, بدى أصغر من سنه ,شعرت انه يتصابى, الم يرى نفسه في المرآة, هل هو مثلي.. خيب (الله) ظني
تغريد تتناول الغذاء مع زوجها سعيد..
تغريد/ اخذت اجازة من المدرسة,وابتسمت
سعيد/ لماذا هل تشعرين بشئ؟
تغريد/ نعم عندي حمى
سيعد/ مابك ياحبيبتي,هل انت مريضة,ووضع يده على جبينها
تغريد/ عندي حمى من نوع اخر
سعيد/ هيا كفي عن الاعيبك,لقد افزعتني
تغريد/ انت لا تعرف شيئا سوى المخاوف,ألا يخطر ببالك خاطر جميل
سعيد/ ابدأي بما تريدين قوله, بدون هذه المقدمات
تغريد/الحقيقة أنني اريد أن ابدأ عملي الخاص
سعيد/ وماهي فكرتك الجديدة
تغريد/ معرض نسائي لبيع الفساتين الجاهزة,والإكسسوارت ايضا
سعيد/ فكرة رائعة,لكن انت تعرفين ,مكافآتنا الشهرية لاتسمح لنا بمشروع كهذا ,يحتاج الى مبالغ ضخمة
تغريد/ اريد أن تشجعني , ولاعليك بالأمور المادية ساتولى امري
سعيد/ ماذا تتولين أمر نفسك, هل انا مجرد قطعة اثاث في هذا البيت,إن فتحت هذا الموضوع مرة ثانية ,سأرفض عملك نهائيا
لن أنساك ياحبيب العمر تغريد/ اخذت تبكي ,لم تكن تقصد أن تضايق سعيد,اعتقد انه فهم تعليقها بشكل شخصي
في المساء هاتفتني وهي حزينة,وحكت لي ماجرى بينها وبين زوجها
تغريد/ انا محبطة لم اكن اعلم انه سيغضب,اخذ الموضوع بشكل شخصي ولم يعطني فرصة لاشرح له وجهة نظري
نجوى/ حسنا انت محقة,لكنك استعجلت الامور,كان المفترض أن تشرحي له هذا,ثم تصدرين قرارك
تغريد/ لا احد يفهمني,انا مللت من دورالمعلمة,لم اكن احبه يوما ,سئمت منه, دائما كنت احلم بأن اكون مصممة ازياء محترفة,أنت تعرفين انني امتلك موهبة الرسم وخاصة رسومات الأزياء,لكني تزوجت مبكرا واصبحت أُماً ,فاضطررت لإلغاء مشاريعي ,وهذا خطأي
نجوى/ ليس خطئك, انت اخترت هذا القدر,وعليك الآن ان تتقبلي واقعك وتغيرينه كما تريدين ,فالأقدار ليست ثابتة فهي متغيرة بتغير افكارنا ومشاعرنا
تغريد/ اسمحي لي, هذه فلسفة,لا افهمها,كوني واقعية,انت تحلمين دائما وماهي النتيجة
نجوى/ إذن ماهي النتيجة في نظرك؟ الحقيقة انني جُرحت ,اعرف انها لاتقصد, لكنها اشارت بكلامها الى فشلي في علاقتي بأحمد
لن أنساك ياحبيب العمر تغريد/ اسفة لم اقصد, لاتفهمينني خطأ
نجوى/ لاعليك,اتفهم شعورك, انت منفعلة الآن وتحتاجين أن ترتاحي ثم نواصل حديثنا هذا ,مارأيك
تغريد/ انا منفعلة الان,ساراك خلال يومين,ونكمل نقاشنا
لميس/ الو,سهيل ,كيف حالك
سهيل/ اهلا بك,افتقدتك
لميس/ وانا ايضا
سهيل/ انت تكذبين,لو انك افتقدتيني,لكنت قد سمعت صوتك منذ ايام
لميس/ انت تعرف مقدار محبتي لك,لكنها الظروف
سهيل/ الظروف,حسنا ,سأردها لك يوما ما, هذا طبيعي فسهيل رجل من برج الحوت,رجل حساس لدرجة متعبة,وهو منفصل عن زوجته واعتقد انه بسبب هذه الحساسية المفرطة في تصرفاته,بمجرد أن يتحسس من شخص,يهرب وينعزل
لميس/ حسنا وافعل ماشئت, لن اغضب منك
سهيل/ إذن هل تلبين لي طلبي
لميس/ إذا استطعت ,انا جاهزة
سهيل/ أريد أن أراك
لميس/ ولما؟
سهيل/ لو كنت تحبينني كما تقولين,لماسألتني هذا السؤال السخيف, انا مستعجل الان,واغلق الخط
لميس/ ههههههه, انه برج الحوت, هكذا يغضبون, لكنه غبي,كيف ساكمل حياتي معه,آآآآآه ,انني احبه بصدق
لن أنساك ياحبيب العمر توالت الأيام اقتربنا من نصف العام الدراسي,كانت أشهر مملة,عمل متواصل ,ونفس الوجوه كل يوم,وقد سئمت من رؤية استاذ جعفر, كنت احترمه جدا إلى ان اتى يوم وقال لي: نجوى, الم يقل لك قبل ذلك احد أنك جميلة؟
نجوى/ ابتمست,لا اذكر هذا
استاذ جعفر/ انت تكذبين, ونظر بخبث ,كرهت هذه النظرة,فمهما يكن, لن انظر لأستاذ لي على انه صديق ويمكن ان اعجب به في يوم ما
نجوى/ صدقني ,انا جادة وابتسمت ,بتوتر
استاذ جعفر/ هل تقبلين دعوتي على الغذاء؟ بالمناسبة في كندا الأصدقاء يدعون بعضهم على الغذاء
نجوى/ حسنا اعدك في يوم آخر ,أما اليوم فأنا متعجلة في امري
استاذ جعفر/ لماذا؟
نجوى/ اختي الكبرى, ستتفتتح هذا المساء معرضاً جديداً وهو مشروعها الذي طالما حلمت به,فيجب أن أكون معها من الأن
استاذ جعفر/ هل انا مدعو؟ وابتسم
نجوى/ بالتأكيد ,تفضل, وابتسمت,الحقيقة انني كنت اريد أن يزداد عدد المدعوين لتشعر اختي بالسعادة في يوم كهذا لذلك لم ارفض
في المساء,كان الجميع في غاية الأناقة والجمال, حتى بلال وجالا,كانوا في غاية الجمال, وبدا سعيد انه مسرور بهذا الحدث, فقد اتفقوا واخذوا قرضا من البنك وساهم سعيد في المشروع ,وهذا قمة الحب والتعاون بينهم,الحمد(لله) تعيش اختي تغريد اياما جميلة مع زوجها, فليحفظها(الله) ويتم عليهم هذه النعم
لن أنساك ياحبيب العمر تغريد/ اهلا بكم جميعا,سررت بوجودكم هنا,تفضلوا
خالة صفية وبشرى/ مساء الخير
نجوى/ اهلا بكم مساء الخير,اين انتم,لم نراكم منذ زمن.. تعمدت ان اكون هكذا بلا مبالاة, لكن قلبي لازال يخفق بشدة تجاه احمد, اجل فأنا لم انسى امره,خاصة انه اصبح أب قبل عدة ايام,لقد انجب طفلا جميلا, الحقيقة لم أرى إبنه حتى اليوم, لكني متاكدة انه جميل, ويشبه والده .
خالة صفية/ كيف حالك يانجوى؟
نجوى/ بخير ,وانتي؟
تبدو خالة صفية اكبر من سنها بقليل,فقد تعبت كثيرا الايام الاخيرة,وقد ندمت على مافعلت وحتى علاقتها بخالة امينة لم تصبح على مايرام,لانها اصبحت ترى بوضوح حقد الخالة امينة على زوجة احمد,وكأنها تتمنى لو يترك هذه الزوجة ويعود لإبنتها, وكأنه بالفعل يريدها,,تفاجأت بوجود كاميليا في الحفل,لقد دعتها تغريد, كما دعت الجميع,كنت انظر اليها من بعيد,فاقتربت مني قائلة/ كيف حالك يانجوى هل لي اناتحدث معك بعض الوقت؟
نجوى/ اجل بالتاكيد,تفضلي
لن أنساك ياحبيب العمر كاميليا/ اعرف انك قد اخذت موقفا مني, عندما رأيتي يحي يدخل بيتي
نجوى/ صدقيني الأمر لايهمني ,ولم اخبر احد,وابتسمت
كاميليا/ انا اصدقك ,كلنا نعرفك جيدا يانجوى,وانا ايضا لم ابح ليحي عندما رأيتيه يدخل, حتى لايخجل منك, بالمناسبة ,لاتظني شيئا سيئا في حقنا, فنحن متزوجان منذ عام مضى ,لكننا لم نبلغ احداً ,لان الظروف لا تسمح بهذا الأن,وقد وعدني أننا سنعلن زواجنا يوما ما
نجوى/ بالتوفيق كاميليا, اتمنى لك السعادة,وتأكدي أن سرك في مكانه ,,وابتمست لها,
كاميليا/ هل تصدقين, يحي قد حكى لي كل شئ عنك, وعما حصل بينكم,وكان مستاء من صفية, وهاهي تندم يوما بعد يوم,ولكن ما الفائدة الأن,حصل ماحصل
نجوى/ لاتوجد فائدة من تذكر هذا الموضوع, قد نسيته تماما,,,بالطبع كنت اكذب , لن انسى بهذه السهولة, فقلبي تألم بمافيه الكفاية,لا اريد ان اتألم ثانية,اريد فقط ان انسى
استاذ جعفر/ مساء الخير,وقدم نفسه لعائلتي
لن أنساك ياحبيب العمر نجوى/ لقد تشرفت بوجودك اليوم, لماذا لم تصطحب زوجتك؟
استاذ جعفر/ لإنها لاتحب الليل الطويل وتفضل النوم باكراً,وهذه الاجواء ليست لها
لميس/ اهلا استاذ جعفر, تشرفنا بحضورك
توقف عند صورة لإمرأة جميلة, فالمعرض ملئ بالصور والتحف والأزياء,وحدق فيها بشدة, اكره هذا النوع من الرجال, وكأنه لم يتشبع بعد من علاقته الزوجية
استاذ جعفر/ اتعرفين يانجوى, انا اهوى الرسم وقد كنت رساماً محترفاً في فرنسا, وكنت ارسم صورالنساء والرجال,لذلك قلت لك أنك جميلة فقد تمرست برسم ملامح وجوه النساء ,واعرف تماما ماهو الفرق بين هذه وتلك,هل فهمت ما اقصد؟
نجوى/ أجل , وأشكرك على ظرفك,وددت لو ارميه بصخرة تشق رأسه نصفين,ياله من وقح, إنه يحرك شفتاه وهو يتكلم,سخيف
لن أنساك ياحبيب العمر لميس/ هل رأيتي استاذك الموقر؟
نجوى/ ارجوك,اريد ان انسى صدمتي به...
من نافذة غر فة لميس,وهي تشاهد شمس الصباح الباكر,وتفتح ذراعيها ليوم جديد,رات أحمد وهو يودع عائلته,انطلق هو وزوجته وابنه ذي الأربعة اشهر وهجر البلد بمن فيها
لميس/ نجوى, لقد رأيت احمد قبل قليل,كان يحمل امتعة السفر, لقد سافر مع زوجته الى استراليا
نجوى/ وماذا يهمني في الامر,انسى فقد نسيته تماما
لميس/ هل انت جادة,؟
نجوى/ ولما لا؟
لميس/يحزنني ان تنسي احمد,لا اقصد لكن على الاقل تذكريه بين حين واخر
نجوى/ لا اريد, ذكرياتنا تتعبني أكثرمن كونها تسعدني,لقد جرحت يالميس , ولا احب ان اتذكرهذا ابدا
لن أنساك ياحبيب العمر خرجت لميس من غرفتي,وامسكت مسرعة بالدواء السحري العجيب الذي يهدئ من حزني,وقد نظرت إلى تاريخ الصلاحية الحمد(لله) لازال مفعوله ساري,سأتناول جرعتين,لم اتناولها منذ سنة تقريبا, ممتاز انا لست مدمنة,فقط اريد أن اتناسى وها انا في طريقي لنسيانك ياحبيبي.لن انكر انني بكيت لكنني كنت ارى صورة جديدة لحياتي, رأيت نفسي امشي بالقرب من رجل آخر, لم اتمكن من رؤية وجهه ,يبدو انه وسيم,هههه, من سيكون هذه المرة,ارجوا ألا اقع في الحب مرةاخرى ,لا احتمل صدمة جديدة هذه المرة سيُقضى علي.
براء/ اين انتي يالميس؟ لم تحادثيني منذ خمس ساعات.ماذا حصل معك؟
لميس/ اه لقد شغلت لا انفك من هذ الابحاث متى سانتهي من هذه الدراسة,اوووف
براء/ طبعا تخرج براء من الجامعة فهو يكبرها بسنتين,وبرغم شعورها بالصداقة والاخوة تجاهه إلا انهما يتحادثان كل ساعتين تقريبا,وكأنه هو عشيقها وليس سهيل, على عكس سهيل فعلاقتها به اعتقد انها احتياج لأن تكتشف مشاعرها ,لكنها تستطيع ان تبتعد عنه,ولا تشتكي او تتذمر,قد تشتاق لكنها تنهي ذلك الاحساس بمجرد اللهو والضحك,لذلك احتار عندما اراها تحادث براء كل تلك
لن أنساك ياحبيب العمرالساعات ,المضحك أنها تشتاق له بالفعل, ولا تتحدث تقريبا إلا عنه,لو كنت مكانها سأعشق براء ولن اهدر وقتي مع رجل متزوج مغرور,إنعزالي يرى العالم من زاويته الضيقة والآن قال لها / لميس ,انتي صديقة غير وفية,لانني احتجتك اليوم كثيرا لم اجد ردا على رسالتي التي ارسلتها لك
لميس/ صدقني لم ارى شيئا,متى ارسلت لي؟
براء/ قبل ساعة, افتحيها الأن وساعديني انا احتاجك
لميس/ صديقتي العزيزة ساعديني ,وجدت نفسي اذهب من تلقاء نفسي الى قريبتي وجدان وتقربت منها, لا اعرف اشعر انني في ضيق وتوتر,, تفاجأت لميس بهذه الكلمات
لن أنساك ياحبيب العمر
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)