خطوات تنفيذ هذا البرنامج:
الخطوة الأولى: إذا لم تكن عارفاً لما تريد, فقط تمكن من الوصول للهدوء في داخلك, وعندها الكون يمكن أن يساعدك. أكتب كل ما ترغب في الوصول إليه, وبكل التفاصيل, أكتب الأهداف بشكل نوايا لتبقى مستمرة في مساعدتك دائماً.
وكمثال:
** نيتي أن أحصل على (.......) هذا الشهر.
** أنوي أن أنجذب لمن أحب في حياتي.
الخطوة الثانية: صمم تأكيدات مناسبة لكل من الأهداف التي تضعها وتأكيداتك يجب أن تكون عقلانية وصادقة, وتكون مبنية على الحقيقة, ومتضمنة كلمات حميمية مثل: أنا أختار الحصول على (....) الآن, وأنا أتقبل هذا أو أي شيء أفضل منه.
بإستعمال كلمة أنا أختار, ستزيد من تعزيز التأكيد, وعبارة القبول بهذا أو شيء أكثر منه, مناسبة للتأكيد وستندهش بالنتائج التي ستأتي من وراء ذلك, ومن خلال إستعمال كلمة الآن تطلق قدرة الخلق. لأن الآن هي الوقت الوحيد الموجود, وهي الوقت الوحيد لتنفيذ ما يطلب خلقه, وبإستعمالها تكون قد حققت الحقيقة.
الخطوة الثالثة: برمج التأكيدات لتدخل في العقل أللاواعي, بمجرد أن يتقبل أللاوعي هذه التأكيدات على أنها حقيقية فإن عملية الخلق تحصل تلقائياً. لأن الأفكار الثابتة تصبح حقيقية, وبطريقة التأكيدات تصبح الأفكار مثبتة بإتجاه الهدف بإستمرار, ولكي تضمن قبول اللاوعي هذه التأكيدات بسرعة, عليك بالصبر ليقتنع بأن هذه حقائق مرة تلو الأخرى, عليك أن تذكر نفسك بترديد التأكيد التالي:
"في المستوى الأعمق, أنا متصل بالذكاء الأعلى في الكون الذي يخلق كل شيء في العالم المادي, أنا لدي القدرة على خلق كل شيء أرغبه وفي أي وقت, أنا مصدر كل شيء, أنا أختار الآن لأن أرى رغباتي مبرمجة في عقلي."
الخطوة الرابعة: راقب أفكارك لحظة بلحظة وإستمر في بقاء هذه الحالة. العقل لديه ميول مستمرة للفكر السلبي, هذه هي طبيعة الجنس البشري, إنها نتيجة التطور الإنساني. هذه الأنماط السلبية حملناها خلال عملية التطور لكي تنذرنا عند المخاطر, لكنها أصبحت أكبر عدو لنا في طريقنا للتنور, ولحسن الحظ, فإن الخالق وهبنا نظام الدليل الداخلي الذي يجعلنا متيقظين من أي أفكار سلبية. هذا الدليل هو نظامنا العاطفي, ففي كل مرة تشعر بوجود أفكاراً سلبية لديك, ستشعر بعاطفة سلبية, وهذا دقيق جداً. وكما تعرف فإن عواطفك هي ما يربطك بالكون, وفي كل مرة يكون لديك عواطف سلبية, تكون قد فقدت قدرتك على الخلق. عليك أن تكون حساس جداً لعواطفك, وكلما شعرت بعاطفة سلبية صحح مسارها بلحظتها ولا تجعلها تتجمع, أقتل الوحش وهو صغير, بدّل العواطف السلبية بأخرى إيجابية وذلك بالتفكير بالأهداف. ردد التأكيدات وفكر بأشياء تعتبرها عظيمة لك. وبذلك تكون قد عدت للمسار الصحيح ثانية, بجانب المراقبة للأفكار السلبية عليك أن تخلق المشاعر والعواطف الإيجابية بشكل واعي. وأفضل طريقة للوصول لذلك هي الإبقاء على حالة موجودة, وذلك بالشعور بأن كل طلباتك أتت حقيقة وأنت تتعامل معها. هذه أسرع الطرق لجلب طلباتك للواقع.
الخطوة الخامسة: أقم الإتصال مع نفسك العليا من خلال التأمل اليومي:
نفسك العليا هي جزء من الذكاء الخلاق اللامحدود وهي تعرف كيف تجعل طلباتك تتحقق, لكن عليك أن تعطيها الفرصة لكي تتكلم معك, وأي رسالة تأتيك من نفسك العليا تعامل معها بشكل فوري, فهذا أقوى دعم تستطيع الحصول عليه. لا تكرر أخطاء الآخرين بالنظر لإجابات خارجية, الجواب الحقيقي هو دائماً من داخلك, تستطيع إنتقاء أي شكل من التأمل حتى لو جلست لعشرون دقيقة صامتاً كل يوم, فهذا له فائدة عظيمة.
الخطوة السادسة: قبل الذهاب للنوم في كل ليلة إستسلم للكون من خلال وضع كل ثقتك به, أترك الكون يعمل على تلبية طلباتك حتى وأنت نائم, ردد هذه العبارة قبل النوم:
"أترك الكون لأن يعتني بكل تفاصيل طلباتي وما أرغب به من أهداف."
"أنا أشعر بالعظمة بهذه القوة التي تساندني والتي أثق بها مئة بالمائة."
طبق هذه الخطوات الستة من عملية التظهير, ولن تكترث أو تقلق على أنك لن تحصل على طلباتك ثانية, ستكون حقيقة سعيد بهذه الخبرة من التظهير والبرمجة لرغباتك.
قوة الحوار الداخلي: هناك صوت في داخلك يتكلم معك بشكل دائم وفي كل الأوقات, إذا أهملت هذه القوة في الصوت البسيط, ستكون قد فقدت أداة عظيمة في تطوير قوتك الشخصية. حوارك الداخلي ربما يكون جيداً وربما يكون سيئاً, فإذا كانت لديك عادة التفكير الإيجابي سيكون حوارك الداخلي في معظمة إيجابي, وستكون سعيداً ومحظوظاً في الفرح لهذه الإيجابية في الحياة. ولسوء الحظ معظم الناس لا يوجد لديهم عادة التفكير الإيجابي, ولذا فإن حوارهم الداخلي يكون سلبياً, وهم يعملون بصعوبة لتطوير أوضاعهم. فهم يسحبون أنفسهم للخلف بإستمرار وفي كل الأوقات, ويتعجبون لماذا لا يتطورون.
كمية النجاح والإنجاز التي تحصل عليها في الحياة مرتبطة بشكل مباشر مع نوعية الحوار الداخلي للفرد, وحيث أن الحوار الداخلي هام جداً للتطور الشخصي, فنحن حقيقة بحاجة لفهم قوانينه وكيف تعمل بشكل أفضل.
حوارنا الداخلي يعمل بالحكمة والتطوير بشكل ثابت, لكل ما نراه وما نسمعه وما نحس به. حوارنا الداخلي يعطينا عليه الحكم بأنه جيد أو سيء, سليم أو خاطيء, معتمداً على خبراتنا السابقة, وهذا هام جداً لبقائنا. فإذا رأيت ثعبان, فإنه يخبرنا أن هذا خطر, وإذا رأيت زهره فإنه يخبرنا أنها جميله, فهو يعمل كدليل حماية ليحميك من المخاطر, وهذا المحاور الداخلي ليس مساعداً بإستمرار حين يكون الأمر مرتبطاً بقدرتك الشخصية. هل لديك العادة في أن تقول (لا أستطيع), إذا كانت موجودة, أقترح عليك إزالتها من قاموس لغتك, وهذا ربما أفضل إقتراح أقدمه لك. كن حذراً من محاورك الداخلي حينما يخبرك أنك لا تستطيع فعل شيء ما. لكي يحميك من المخاطر فإن محاورك الداخلي لديه الميل لتجنب عمل أي شيء جديد, نيته جيدة فهو يحاول حمايتك, لكن بنفس الوقت يقوم بتحديدك. ولكي تنمو عليك أن تدخل بتحديات جديدة, كي تتعلم أشياء جديدة, إفترض أنك تريد الوصول لإمتلاك مليون دولار ولم تفعل ذلك في الماضي, ستصل لمخزن خبراتك السابقة في عقلك ولن تجد الطريق للوصول لما تريد, محاورك الداخلي يستنتج أنك لا تستطيع, وسيعمل بقوة ليقنعك بأن ما يقوله حقيقة, لأنه لا يريدك أن تكون في الخطر, وفي الحقيقة عليك أن تتعلم مهارات جديدة وتوجهات فكرية جديدة حول المليونير لكي تختبر كيفية الحصول على المليون, فأنت لن تجد الحل في خبراتك السابقة.
غيّر حوارك الداخلي السلبي بحوار داخلي إيجابي, لا تأخذ بكل ما يقوله محاورك, فكر بخطوة واحدة للأمام وإسأل نفسك: هل ما قاله محاورك حقيقي؟ كن حذراً من محاورك السلبي وبدل الحوار بإيجابي, وهذا كل ما تستطيع عمله لتصل للنجاح والإنجاز .طريقة بسيطة جداً لكن الكثيرين لا يعرفون ما هو جيد وما هو غير جيد, وكل الوسائل المتبعة لا تفي بالغرض طالما أن الناس لا تغير من نظرتها لكيفية التعاطي مع الأشياء فقط عندما يتحققون بأن الحلول لأي مشكلة ليست في الخارج, بل هي في داخلهم عندها يبدأون بحل مشاكلهم. لنتذكر دائماً أنه بداخل كل منا حل لكل مشكلة من مشاكلنا, الحل موجود مسبقاً فينا, بداخلنا جزء أبدي يعرف إجابات كل مشاكلنا, وكل ما نحتاجه هو أن نتصل بهذا الجزء ونستمع إليه, وعند نجاحنا بذلك فلن يكون لدينا مشكلة بدون حل, وهو يعرف ما هو مناسب لنا وما هو ليس مناسب لأنه يعرف كيف يعمل الكون الداخلي, حقيقة هو الكون نفسه.
علينا الإنصات لنفسنا الحقيقية أكثر وأكثر وبذلك سنعرف الإجابات الصحيحة أكثر وأكثر, بإستمرار علينا تغيير حواراتنا الداخلية السلبية إلى إيجابية, وليس مطلوباً عمل ما يصعب عمله, لأنها تحدث تلقائياً عندما تعتاد على الإصغاء لنفسك الحقيقة.
للمساعدة في تسريع هذه العملية, عليك بالتمرين التالي:
في كل مرة تنظر بها للمرآة اجعل عيونك تتصل بتخيلك وردد بصمت هذه الجمل:
1 - أنا مستقل تماماً عن معتقدات الآخرين سواء كانت جيدة أو سيئة.
2 - أنا لست أقل من أي واحد.
3 - أنا جريء في مواجهة كل التحديات.
كرر هذه العبارات بإستمرار إجعلها عميقة بمضمونها لتدخل لوعيك, وسترى حياتك تتغير تلقائياً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)