منتديات تغاريد | تغاريد,منتدى,منتديات,بلاك بيري,يوتيوب,قيمزر,تحميل افلام,اشعار حزينه,قصائد,مسلسلات,فساتين,صور,روايات,توبيكات,ماسنجر,خلفيات,تسريحات وقصات شعر | |
| Beer of the Month Club
Sign up for the club and get 12 hard-to-fiind microbrewed bottles of beer delivered each month. Makes a great gift, too! | From our sponsors | | |
العيش بوعي: الجزء الثاني/ للدكتور/صلاح الراشد Sep 29th 2013, 23:20, by لن أنساك العطاء للعيش ولا اهتمام للمتسول استضافت أوبرا سيدة اسمها ملاك، يظهر لي أن لها أصولاً إسلامية أو عربية، وكانت بخصوص عطاءاتها الخيرية للأطفال. وقالت هذه السيدة جملة جميلة توقفت عندها أوبرا، قالت: "الخدمة التي تقدمها هي إيجار تدفعه للعيش! إنك ما لم تعرف أن تعطي لن تستطيع أن تسعد. إن الذي يبحث عن الأخذ طوال الوقت لا يسعد، ولا ينجح، ولا يتنور، يبقى طوال حياته متسولاً! إن الذي يطالب الآخرين في حل مشاكله ويطالبهم أن يقفوا معه باستمرار يبقى متسولاً طوال حياته، والمتسول ليس من اهتمامات الناس، ولا يريدون أن يعطوه أكثر من ثانية يرمون فيها عليه مبلغاً، هذا إذا أراد الشخص أن يعطي له شيئاً الأمة بين الوعي والإيجو لما قمت بعمل بعض المبادرات على الفيس بوك، وكان منها مشروع لفلسطين، اتضحت لي أموراً. إن هذه الأمور تكشف لك وضع الأمة اليوم. أولاً يجب العلم بأن الشريحة التي نتعامل معها هنا في الفيس بوك من محبينا مستواهم عال جداً مقارنة بعموم مواطني الأمة. إن هؤلاء شريحة عالية المستوى في الوعي إن في الولايات المتحدة الأمريكية قرابة 10,000 مدينة، وفيها 4,182 جامعة وكلية معترف فيها تمنح درجات علمية، تحتضن 9,2 مليون طالباً وطالبة سنوياً!! وتنفق أمريكا قرابة 300 مليار دولار سنوياً على البحث العلمي! عدد المدن الأعضاء في منظمة المدن العربية 480 مدينة ولا أتوقع أن تزيد المدن العربية عن 600 مدينة لا يوجد فيها 100 جامعة وكلية!! معظمها تأسس حديثاً (في السنوات العشرين الأخيرة). إن جامعتي في أمريكا Eastern Michigan University تأسست عام 1849م، خرجت من حملة الدكتوراه من نهاية القرن التاسع عشر، جامعة مثل جامعة الكويت تأسست في 1966م لا تمنح حتى اليوم درجة الدكتوراه!! إن غالب الجامعات العربية لا تخرج أي دراسات تترجم إلى أعمال، وغالب أساتذة الجامعات العربية هرمون، ومتكدسون، ومتقاعسون، ليس لهم أي تأثير حقيقي على العالم ولا الوطن، ومستخرجات الجامعات العربية القليلة متخمة بالاحباط والاسقاط، إحصائيات (منها اليونيسكو) تقول أنهم لا يقرأون كتاباً واحداً في السنة! إن الوضع التعليمي في الوطن العربي قاتم، ويحتاج إلى نبي أو جيش تنويري ليجعله في مقدمة الأمم النافعة. بالمقارنة ينفق الوطن العربي على البحث العلمي 1,7 مليار دولار سنوياً!! إسرائيل تنفق 4 مليار، جنوب أفريقيا 2 مليار، الهند 4 مليار. في غضون عشرين سنة ستكون إسرائيل أقوى وأعلم وأنفع من العرب جميعاً ومعهم إيران بخمسين ضعفاً!! إسرائيل هي أكثر دولة متخلفة علمياً بالمقارنة مع الاتحاد الأوربي وأمريكا والصين واليابان والهند!! قس على ذلك العيش بلا وعي إن أسوأ شيء ممكن أن يحصل لك هو أن تعيش بلا وعي، والأمة اليوم تعيش بلا وعي، على أطلال أمجاد الماضي، وكذبة قوتنا في الحاضر، ووهم المستقبل لهذا الدين أو الأمة! لو دخل العرب معركة عسكرية، مثلاً، وانتصروا وسيطروا على الأرض فلن أفهم الحكمة الربانية أو الكونية من هذه النتيجة! سأشعر بأن الكون لا يسير وفق قوانين، وأن الله، حاشاه سبحانه، يتخير الناس دون عدالة! لا يمكن أن يحصل هذا، حتى أنني لم أسمع أنه حصل في منام أي عربي! إن الذي من الممكن أن يحصل، وهو بإذن الله سيحصل، هو نهوض هذه الأمة في الداخل، واستنارتها، ووعيها، وهو ما سيجلب لها الدور الريادي في العطاء للبشرية كما كانت يوماً من الأيام. إن المهم الاعتراف أولاً بالتقصير تجاه البشرية، والاعتذار للبشرية على ما عملناه فيها وما جريناها إليه، والاعتذار لله سبحانه وطلب المغفرة منه تجاه ما جنيناه في تشويه صورة نبيه الذي أرسله للعالم رحمة وكتابه الذي أنزله للبشرية هدى، والوعد ثم العمل على اسقاط وتكسير حائط الإيجو المتكبر على لا شيء، وبدأ مرحلة التعلم والوعي الحقيقيين، لا الكذبة والخدعة التي تروى في الفضائيات والدروس والمحاضرات والخطابات السياسية والدينية وقعت ذبابة على شجرة ضخمة جداً وبعدما أرادت أن تقلع نقرت على الشجرة مراراً وأخبرت: إني نويت الإقلاع فانتبهي! قالت لها الشجرة العظيمة: يا ذبابة أصلاً لم أشعر بك عندما هبطت علي فكيف أشعر بك وأنت ترحلي قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ) (القصص/4) .. علا .. في الأرض!! انظر التشبيه والتصوير لمن ينظر إلى الأرض من فوق. مثل الدودة علت واستفحلت وهزت عضلاتها .. في الأرض. (أبعدي عني لا أدوس عليك وأنا لا أدري!) حتى النمل أكثر تواضعاً من هؤلاء الذين علوا في الأرض: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (النمل/18). هناك في مغارات النمل تحت الأرض حوارات ونقاشات وجدل مستمر ومحتدم ومتفيقهات ومتعاليات .. لكن في النهاية: نمل (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) أحسن لكم، وقوموا بدوركم الذي من أجله خلقتم وجئتم! تنتج الدول العربية سنوياً أقل من 650 مليار دولار، وهذا يشكل 2% من انتاج العالم كله، قرابة نصف هذا الانتاج نفط، بينما تستهلك 5% من العالم، هذا يعني لو أنتج الغرب اختراع يقضي على جينيات العرب كلهم لوفر العالم عليه 3%!! انتاج العرب مجتمعين لا يساوي أي من المكسيك أو إسبانيا وحدها. شركتان عملاقتان في أمريكا مثل مبكروسوفت وجوجل أو أبل وياهو تتج أكثر من الدول العربية مجتمعة بنفطها. إن الوعي بالوضع أولى مراحل القوة إن معرفة مكانك الصحيح من أقوى نقاط القوة حتى لو كنت في موقع ضعيف. أنت في السوق وتريد أن تصل لمحل تجاري معين. وجدت خارطة أمامك. ما هو أهم شيء تريد أن تعرفه أو تحدده أولاً؟ صحيح. الجواب: موقعك الحالي. بدون معرفة موقعك الحالي لن تصل إلى ما تريد إلا بالصدفة. يجب أن تعرف كشخص أو كمجتمع أو كدولة موقعك الحالي ثم تشرع في الوصول إلى أهدافك. إن هذا يحصل حتى لو كنت تريد حرباً لا سلاماً. إن ما فعله صدام في مغامراته ينم عن لا وعي، لا إدراك، إيجو، جهل قاتم؛ فدمر أكبر قوة عربية سدى في أيام، وقُتل، وقُتل أولاده، وشردت عائلته، وأخل بتوازن القوى والسنة في العراق، وضيع القضية الفلسطينية، وزاد التطرف، ودفع الشعب العراقي مئات الآلآف من القتلى والجرحى والخسائر، وضاعت ثروات، وتسببت باحتلال، وارتفعت وتيرة الطائفية والعصبية والإرهاب .. ونجاد حالياً يكرر نفس التجربة، بنفس الطريقة، ويتوقع أن يثير حرباً مع الإمارات أو الكويت أو إسرائيل أو أمريكا .. الخ. بل أن صداماً كان أكثر وعياً منه! والدمار الذي قد يجنيه هذا الإيجو ربما أكثر مما تتصور. إن الإيجو هدفه شيء واحد My Own Security "أنا" وهذه الأنا قد تكون أحياناً في الداخل "أنا المسلم" أو "أنا العربي" أو "أنا ناصر الحسين" أو "أنا ممهد للمهدي" أو "أنا الأتاتوركي" أو "أنا كويتي أنا" أو "أصيل" أو "أهل بطنها" أو "عز القبيلة" أو "سلفي" أو "حماة الإسلام" أو "دولة العراق الإسلامية" أو "حملة نصرة نبي الإسلام" أو "جيش الرب المسيحي" أو "دولة إسرائيل" أو "الاعتراف بيهودية إسرائيل" أو "كي كي كي" أو "شعب الأري" .. كلها رسالة واحدة يعيش في بيئتها الإيجو. من يقول نفدي محمداً (صلى الله عليه وسلم) بأرواحنا، ويقوم بحرق الأخضر واليابس بسبب لوحة أو رسمة فهذا لا يبت لمحمد صلى الله عليه وسلم بصلة، ومحمد صلى الله عليه وسلم منه براء، وهو في محيط من اللاوعي. من يقوم بإحياء سنة أو نشر مقولة أو نشر آية بطريقة معاصرة أو باختراع جديد أو اكتشاف جميل أو رسم لوحة معبرة هو من يحب محمداً صلى الله عليه وسلم ويحب أن يحبه الناس ويتعلموا نهجه وطريقته. من ينشر تلك المواقع المسيئة للإسلام أو نبيه أو صحبه بحجة محاربتها وإيقافها هو من يعيش بلا وعي وهو أداة بيد المخربين يلعبون به كيفما يشاؤون. هو تبع للمخربين وأصحاب الإيجو أو هو من المخربين وأصحاب الإيجو وإذا كان هدف الإيجو (الأنا) هو "أمني الخاص" (أنا، جماعتي، قبيلتي، أمتي .. وما شابهها من التفريقات) فإن صورته تتمثل في اللاوعي "الأكذوبة" التي يعيشها الشخص دون علم منه، ومحركها هو الخوف. أي منهجية غالب على فكرها الخوف فهي منهجية تمثل الإيجو؛ لأن "أمني الخاص" هو شعار الإيجو، فأي شيء يخل في هذه المسألة الأساسية هو إخلال بالوجود كله، بالنسبة للإيجو كم تسمع من المخاوف يومياً من الآخرين؟ الإعلام؟ المشايخ؟ السياسيين؟ الوالدين؟ الأصدقاء؟ التجمعات؟ الخطابات؟ البيانات؟ .. كلها إيجو .. والإيجو لغة الشيطان الاحترافية سريعة النتائج. والخوف الذي نتحدث عنه هو التخويف السلبي الصادر من الإيجو، أما ما يتحدث عنه القرآن الكريم أو السنة النبوية أو يذكره العلامات فهو غير ذلك وأفسره في موضع آخر بإذن الله الخوف والحب في القرآن الكريم ذُكر الخوف بمسماه العام 16 مرة، وهي كالتالي، فقل لي ما الذي تلاحظه؟ 1- البقرة/38: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 2- البقرة/62: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 3- البقرة/112: بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 4- البقرة/262: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 5- البقرة/274: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 6- البقرة/277: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 7- آل عمران/170: فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 8- المائدة/69: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 9 الأنعام/48: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 10 الأعراف/35: يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 11 الأعراف/49: أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ 12 يونس/62: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 13 يونس/83: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ 14 الزخرف/68: يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ 15 الأحقاف/13: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 16 قريش/4: الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ لاحظت: 14 مرة "لا خوف" أو "ألا خوف"!!! مرة "آمنهم من خوف" ومرة "على خوف". فهنا ذكر الخوف مرتين في القرآن فقط. أما البقية فنفي للخوف. والحب ذكر في القرآن مرتين فقط!! وسبب قولي الحب لأن الحب هو عكس الخوف وليس الشجاعة، ولذلك لم تذكر الشجاعة في القرآن بتاتاً؛ لأن هذا ليس موضوع القرآن الكريم، هذا موضوع حلبة المصارعة وسباق السيارات. وقد يكون عكس "الخوف" "الأمن"، ربما، و"الأمن" بمشتقاته في القرآن ذكر 879 كون الإيمان منه. ولكن الصحيح أن "الحب" هو عكس "الخوف"، ولما كان الخوف قيمة سالبة كان الحب بديله الصحيح. وتكلمت كثيراً في مواقع أخرى عن اثبات أن الحب هو عكس الخوف، إذا وجد زال الخوف، واذا زال الحب حل محله الخوف. أنا أعرف ذلك في نفسي طوال الوقت. لا يمكن تكون في شعور حب وتخاف. لو جاءك خوف فاعلم أنك تحتاج حباً وذكر الخوف بمشتفاته في القرآن الكريم 124 مرة. وذكر الحب بمشتقاته 95 مرة، لكن أيضاً المودة من معنى الحب العميق، وذكرت المودة بمشتقاتها في القرآن 29 مرة، فهذه 95 حب + 29 مودة، ومجموعها = 124! فسبحان من وفقنا لهذا المعنى، فأنا منذ أربع سنوات ما شككت مرة في منهجيتي التي أتبناها ونظرت في القرآن والسنة فيها إلا وجدتها متوافقة بحمدالله وحده وفضله. واذا كنت تعرف بتجانس القرآن فستفهم هذا الكلام وعمقه من ذكر الشيء وضده بالتساوي، وقد شرحت هذا الموضوع في موضع آخر بتفصيل وإذا أردت أن تحسب هذا الموضوع بنفسك بمعادلة بسيطة جداً فادخل على باحث القرآن الكريم لوزارة الأوقاف السعودية ثم اكتب كلمة "مودة"، ثم اختر في مستوى التطابق "على مستوى الجذر" ثم اضغط ابحث. سجل عدد المواضع. اعمل نفس الشيء لكلمة "حب". صار عندك الآن عدد مواضع حب وعدد مواضع مودة. اجمع العدد. الآن اعمل نفس الشيء لكلمة "خوف" وسجل عدد المواضع! وانظر العجب ليزيد إيمانك بالمنهج مثال للعيش بوعي والعيش بلا وعي إن د. أحمد بن قاسم الغامدي مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة مثالاً حالياً لموقف وعي أو "التوعي"، إن هذا الرجل واجه الفكر غير السوي المخالف للسنة في موضوع الاختلاط والغناء، ولم تأخده في الله لومة لائم. وقالها بنفسه أنه كان يسكت بسبب خوفه من ردود الفعل! (العيش بلا وعي/الإيجو) ثم لم يستطع السكوت عن تبيين الدين الصحيح والسنة، وعرضه ذلك إلى الشتائم والسباب والقذف من الجهال، وانظر في النت لتعرف مدى الضرر الذي يتعرض له هذا الرجل وأمثاله الأفاضل. ولا يجب أن تسكت الأصوات الواعية وترتفع الأصوات المتطرفة، على الأقل ما يجب أن يكون هناك منهج واحد فقط يقوده مجموعة لا علاقة لهم بالحضارة ولا البشرية متقوقعة تحت كذبة أن الله معهم ويحبهم ولا يحب غيرهم. والمثال نفسه ينطبق على الشيخ عادل الكلباني إن مثال الكاتب عبدالله القصيمي مثال للعيش بلا وعي؛ فقد كان متشدداً في الدين ثم صار منكراً للدين. والأمران في نفس الطاقة لذا يتقاربان من بعضهما، وتلاحظه كثيراً في أهل التشدد. كان يعيش "أكذوبة" التدين، وكان مصدقاً بها، ومتحمساً لها، كما يعيشها ملايين اليوم، ثم صار يعيش "أكذوبة" الإلحاد، وتحمس لها. أن تعيش في "أكذوبة" شيء في غاية الخطورة، وهو الأمر الذي يعيشه غالب الناس اليوم، متدينين وغير متدينين وهم لا يعلمون!!. (تجد في كتاباتي تبيين "الأكذوبة" وكيف تلحظها أمثلة معاصرة للعيش بوعي في السياسة: مهاتنا غاندي محرر القارة الهندية دون سلاح، أوسكار أرياس رئيس كوستا ريكا كاتب خطة السلام لدول جنوب أمريكا وصاحب جائزة نوبل، الشيخ محمد بن راشد صاحب الرؤى العميقة، الناس يحلمون وهو يعيش الحلم، المشير عبدالرحمن محمد سوار الذهب الرئيس العربي الجمهوري الذي أعطى شعبه الخيار بعد أن مسك الحكم وتنحى عن الانتخابات لهم، عضو منظمة الدعوة الإسلامية - المؤتمر الإسلامي أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الدين: الشيخ د. سلمان بن فهد العودة الذي صوب دربه وتغيرت أفكاره وتهذبت روحه وحدد مساره (ليس له شبيه في السعودية) نصحني من ثماني سنوات عن قانون الجذب فاستمعت له ثم قلت له رأيي فغير هو فكره، القس نورمان فينسيت بييل، الحاخام ديفيد وايس، الكاهن شيفا بابا داتاتريا أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الفن: السيدة أم كلثوم، الفنان مرسيل خليفة، الشاعر راشد السيف، ناظر المدرسة الأحمدية والمباركية، رأس دائرة المعارف والتعلم في الكويت، أول من طالب بوجوب تعليم البنات وجعل من بناته مثلاً في التعليم، ابنته نورة راشد السيف ثاني معلمة على مستوى الكويت، ابنتاه سبيكة متعلمة وموزة ناظرة ومعلمة، ابنه عبدالله خريج جامعة في الخمسينيات! (جامعة بغداد، لم يكن في الكويت جامعة)، الموسيقار رياض السنباطي بن المشيخة وأهل الدين الحقيقي صاحب السمفونيات والألحان الخالدة مرافق السيدة أم كلثوم حياته كلها أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الفكر والعلم: العالم الباكستاني محبوب الحق صاحب نظرية وتعريف التنمية البشرية التي تبنتها الأمم المتحدة، العلامة ديباك تشابرا صاحب الستين مؤلف المبهرين وأحد عشرة ممن يشكلون الفكر الأمريكي اليوم، لين ماجتاجريت صاحبة كتاب، كارين أرمسترونج صاحبة كتاب: قضية لله! وكتاب "محمد"، جميل الذكر لطيف الكلام بهي المنظر المبتهج المبكي المؤثر الذي قضى كل عمره يتحدث عن الحب د. ليو بسكاليه، د. محمد صالح العجيري المفكر الفلكي العظيم، صاحب الطرف والأدب والعلم أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الخير: د. محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، مؤسس ومنفذ فكرة بنك الفقراء، الشيخ يوسف جاسم الحجي رئيس الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية، ماما تريسا السيدة التي أفنت عمرها في الهند بين الفقراء والمحتاجين، المليادير أندرو كارنيجي الذي جعل في كل مدينة كبيرة في أمريكا صالة للتعليم والتدريب، صاحب فكرة تفريغ وكتابة مؤلف "فكر وصر غنياً" لنابليون هيل، المليادير بيل جيتس صاحب الفضل بعد الله في وجودنا في النت الآن من خلال برمجياته استقال وتفرغ بنصف ثروته لعمل الخير أمثلة معاصرة للعيش بوعي بالعموم: أم مبتهجة لا تصطنع الدراما وتزود أولادها بالحب المتزن غير المجثم على صدورهم ولا المنقطع عن أرواحهم، أب لا يضغط على أولاده في خياراتهم في الحياة ويعطيهم المثال في المحبة المطلقة ويشجعهم على العيش بوعي، معلمة مبتهجة في التعليم مركزة على الفصل يحبها طلابها، شاب قائد لحملة دعم أو تشجيع أو توعية في النت، مبتهج ومركز ومتحمس، زوجة في صف زوج قائد تدعمه بما لا يستطيع أن يحصل عليه في الخارج، مركزة، مكسرة للأيجو الذي غرقت فيه النساء الأخريات وماتوا عليه، تمنحه الأمان عندما يزعزعه اللاوعون، والحب عندما يخاف من ردود أفعالهم، والحنية عندما يضطرب، والهدوء عندما تعلو الأصوات، والتفهم عند الخطأ والتقصير، والتواضع عند ثورته، وهل كان عمر بن عبدالعزيز لولا فاطمة بنت عبد الملك؟ وشرطي مخلص في عمله، مبتهج، محب، معين للناس، مساعد لهم، كما هو صاحبي الوكيل أول الشرطي محمد بلال، 20 سنة في سلك الشرطة يقف كل يوم في الشمس صباحاً ومساء ما تخلف يوم، يسلم على الناس ويعينهم ويرشدهم على الطريق وينظم السير الوعي والرسالة والرؤية كان بداية هذا الموضوع هو مقترح لفلسطين، وقد وضعت أهداف مقترح مشروع بث ساعة تلفزيونية علي النت تخدم فلسطين بنفسي. اضررت أن أعملها بنفسي كون التعليقات ليست لها علاقة بالموضوع. أنا لدي تجربة طويلة في هذا الموضوع. الناس تشتكي وتصيح وتتذمر وتطالب، نجمعها، ثم نطلب منها المساهمة. يسقط أكثر من النص لأن النص أمة مبتلاة بالجدل والتحريم والمقاطعة والسب والشتم والتخويف، والعمل ليس من اهتمامهم ولا يتقنونه. مع النص المتبقي 90% لا يعرفون ماذا يريدون وكيف يخططون وما معنى رسالة وما معنى رؤية .. الخ. وليس لديهم أدنى اهتمام للتعلم، فهم لا يقرؤون ولا يكلفون أنفسهم التعلم، ولا ينفقون ليتعلموا، فالصرف على التعلم والتدريب آخر أولوياتهم، وندور معهم في دائرة متعبة. بمجرد ما تصل معهم نصف الطريق يتسرعون وينطلقون في مشروعات وأعمال مستقلة شبيهة بما نقوم به لكنها غير ناضجة ولا حكيمة، ونبدأ من جديد. لهذا أنا صرت حريصاً جداً على تخير من حولي، ومن في نطاق عملي، ومشروعاتي، فكون الغالبية لا تريد العمل، وكون غالب من يريد العمل (من القلة) ليس لديه معرفة بالكيفية والمنهجية، وكون غالب من لديه الاستعداد للتعلم متسرع ولا يصبر التكملة .. كل ذلك يضيع الأوقات والجهود، ويتسبب في الكثير من الاحباطات إن معرفة الرسالة والرؤية في حياتك بشكل عام وفي كل عمل تقوم به بشكل خاص مسألة يجب أن تكون أولوية. لهذا السبب أنا أصدرت كتاب "كيف تخطط لحياتك؟" من أكثر من عشر سنوات رغبة في إحداث تغيير حقيقي عميق في القارئ، فتحديد الرسالة والرؤية تغيير في الداخل العميق، ولا يتغير شيء حقيقي حتى يتغير ما بالداخل، وكيف يتغير ما لم تعي هذه المسألة؟! استيقظ، توعى، هذه أهم مسألة. انتبه لا يغشك أحد من الناس، فهم في الغالب لا يتعمدون لكنهم أيضاً مغشوشون (مبرمجو العطاء للعيش ولا اهتمام للمتسول استضافت أوبرا سيدة اسمها ملاك، يظهر لي أن لها أصولاً إسلامية أو عربية، وكانت بخصوص عطاءاتها الخيرية للأطفال. وقالت هذه السيدة جملة جميلة توقفت عندها أوبرا، قالت: "الخدمة التي تقدمها هي إيجار تدفعه للعيش! إنك ما لم تعرف أن تعطي لن تستطيع أن تسعد. إن الذي يبحث عن الأخذ طوال الوقت لا يسعد، ولا ينجح، ولا يتنور، يبقى طوال حياته متسولاً! إن الذي يطالب الآخرين في حل مشاكله ويطالبهم أن يقفوا معه باستمرار يبقى متسولاً طوال حياته، والمتسول ليس من اهتمامات الناس، ولا يريدون أن يعطوه أكثر من ثانية يرمون فيها عليه مبلغاً، هذا إذا أراد الشخص أن يعطي له شيئاً الأمة بين الوعي والإيجو لما قمت بعمل بعض المبادرات على الفيس بوك، وكان منها مشروع لفلسطين، اتضحت لي أموراً. إن هذه الأمور تكشف لك وضع الأمة اليوم. أولاً يجب العلم بأن الشريحة التي نتعامل معها هنا في الفيس بوك من محبينا مستواهم عال جداً مقارنة بعموم مواطني الأمة. إن هؤلاء شريحة عالية المستوى في الوعي إن في الولايات المتحدة الأمريكية قرابة 10,000 مدينة، وفيها 4,182 جامعة وكلية معترف فيها تمنح درجات علمية، تحتضن 9,2 مليون طالباً وطالبة سنوياً!! وتنفق أمريكا قرابة 300 مليار دولار سنوياً على البحث العلمي! عدد المدن الأعضاء في منظمة المدن العربية 480 مدينة ولا أتوقع أن تزيد المدن العربية عن 600 مدينة لا يوجد فيها 100 جامعة وكلية!! معظمها تأسس حديثاً (في السنوات العشرين الأخيرة). إن جامعتي في أمريكا Eastern Michigan University تأسست عام 1849م، خرجت من حملة الدكتوراه من نهاية القرن التاسع عشر، جامعة مثل جامعة الكويت تأسست في 1966م لا تمنح حتى اليوم درجة الدكتوراه!! إن غالب الجامعات العربية لا تخرج أي دراسات تترجم إلى أعمال، وغالب أساتذة الجامعات العربية هرمون، ومتكدسون، ومتقاعسون، ليس لهم أي تأثير حقيقي على العالم ولا الوطن، ومستخرجات الجامعات العربية القليلة متخمة بالاحباط والاسقاط، إحصائيات (منها اليونيسكو) تقول أنهم لا يقرأون كتاباً واحداً في السنة! إن الوضع التعليمي في الوطن العربي قاتم، ويحتاج إلى نبي أو جيش تنويري ليجعله في مقدمة الأمم النافعة. بالمقارنة ينفق الوطن العربي على البحث العلمي 1,7 مليار دولار سنوياً!! إسرائيل تنفق 4 مليار، جنوب أفريقيا 2 مليار، الهند 4 مليار. في غضون عشرين سنة ستكون إسرائيل أقوى وأعلم وأنفع من العرب جميعاً ومعهم إيران بخمسين ضعفاً!! إسرائيل هي أكثر دولة متخلفة علمياً بالمقارنة مع الاتحاد الأوربي وأمريكا والصين واليابان والهند!! قس على ذلك العيش بلا وعي إن أسوأ شيء ممكن أن يحصل لك هو أن تعيش بلا وعي، والأمة اليوم تعيش بلا وعي، على أطلال أمجاد الماضي، وكذبة قوتنا في الحاضر، ووهم المستقبل لهذا الدين أو الأمة! لو دخل العرب معركة عسكرية، مثلاً، وانتصروا وسيطروا على الأرض فلن أفهم الحكمة الربانية أو الكونية من هذه النتيجة! سأشعر بأن الكون لا يسير وفق قوانين، وأن الله، حاشاه سبحانه، يتخير الناس دون عدالة! لا يمكن أن يحصل هذا، حتى أنني لم أسمع أنه حصل في منام أي عربي! إن الذي من الممكن أن يحصل، وهو بإذن الله سيحصل، هو نهوض هذه الأمة في الداخل، واستنارتها، ووعيها، وهو ما سيجلب لها الدور الريادي في العطاء للبشرية كما كانت يوماً من الأيام. إن المهم الاعتراف أولاً بالتقصير تجاه البشرية، والاعتذار للبشرية على ما عملناه فيها وما جريناها إليه، والاعتذار لله سبحانه وطلب المغفرة منه تجاه ما جنيناه في تشويه صورة نبيه الذي أرسله للعالم رحمة وكتابه الذي أنزله للبشرية هدى، والوعد ثم العمل على اسقاط وتكسير حائط الإيجو المتكبر على لا شيء، وبدأ مرحلة التعلم والوعي الحقيقيين، لا الكذبة والخدعة التي تروى في الفضائيات والدروس والمحاضرات والخطابات السياسية والدينية وقعت ذبابة على شجرة ضخمة جداً وبعدما أرادت أن تقلع نقرت على الشجرة مراراً وأخبرت: إني نويت الإقلاع فانتبهي! قالت لها الشجرة العظيمة: يا ذبابة أصلاً لم أشعر بك عندما هبطت علي فكيف أشعر بك وأنت ترحلي قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ) (القصص/4) .. علا .. في الأرض!! انظر التشبيه والتصوير لمن ينظر إلى الأرض من فوق. مثل الدودة علت واستفحلت وهزت عضلاتها .. في الأرض. (أبعدي عني لا أدوس عليك وأنا لا أدري!) حتى النمل أكثر تواضعاً من هؤلاء الذين علوا في الأرض: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (النمل/18). هناك في مغارات النمل تحت الأرض حوارات ونقاشات وجدل مستمر ومحتدم ومتفيقهات ومتعاليات .. لكن في النهاية: نمل (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) أحسن لكم، وقوموا بدوركم الذي من أجله خلقتم وجئتم! تنتج الدول العربية سنوياً أقل من 650 مليار دولار، وهذا يشكل 2% من انتاج العالم كله، قرابة نصف هذا الانتاج نفط، بينما تستهلك 5% من العالم، هذا يعني لو أنتج الغرب اختراع يقضي على جينيات العرب كلهم لوفر العالم عليه 3%!! انتاج العرب مجتمعين لا يساوي أي من المكسيك أو إسبانيا وحدها. شركتان عملاقتان في أمريكا مثل مبكروسوفت وجوجل أو أبل وياهو تتج أكثر من الدول العربية مجتمعة بنفطها. إن الوعي بالوضع أولى مراحل القوة إن معرفة مكانك الصحيح من أقوى نقاط القوة حتى لو كنت في موقع ضعيف. أنت في السوق وتريد أن تصل لمحل تجاري معين. وجدت خارطة أمامك. ما هو أهم شيء تريد أن تعرفه أو تحدده أولاً؟ صحيح. الجواب: موقعك الحالي. بدون معرفة موقعك الحالي لن تصل إلى ما تريد إلا بالصدفة. يجب أن تعرف كشخص أو كمجتمع أو كدولة موقعك الحالي ثم تشرع في الوصول إلى أهدافك. إن هذا يحصل حتى لو كنت تريد حرباً لا سلاماً. إن ما فعله صدام في مغامراته ينم عن لا وعي، لا إدراك، إيجو، جهل قاتم؛ فدمر أكبر قوة عربية سدى في أيام، وقُتل، وقُتل أولاده، وشردت عائلته، وأخل بتوازن القوى والسنة في العراق، وضيع القضية الفلسطينية، وزاد التطرف، ودفع الشعب العراقي مئات الآلآف من القتلى والجرحى والخسائر، وضاعت ثروات، وتسببت باحتلال، وارتفعت وتيرة الطائفية والعصبية والإرهاب .. ونجاد حالياً يكرر نفس التجربة، بنفس الطريقة، ويتوقع أن يثير حرباً مع الإمارات أو الكويت أو إسرائيل أو أمريكا .. الخ. بل أن صداماً كان أكثر وعياً منه! والدمار الذي قد يجنيه هذا الإيجو ربما أكثر مما تتصور. إن الإيجو هدفه شيء واحد My Own Security "أنا" وهذه الأنا قد تكون أحياناً في الداخل "أنا المسلم" أو "أنا العربي" أو "أنا ناصر الحسين" أو "أنا ممهد للمهدي" أو "أنا الأتاتوركي" أو "أنا كويتي أنا" أو "أصيل" أو "أهل بطنها" أو "عز القبيلة" أو "سلفي" أو "حماة الإسلام" أو "دولة العراق الإسلامية" أو "حملة نصرة نبي الإسلام" أو "جيش الرب المسيحي" أو "دولة إسرائيل" أو "الاعتراف بيهودية إسرائيل" أو "كي كي كي" أو "شعب الأري" .. كلها رسالة واحدة يعيش في بيئتها الإيجو. من يقول نفدي محمداً (صلى الله عليه وسلم) بأرواحنا، ويقوم بحرق الأخضر واليابس بسبب لوحة أو رسمة فهذا لا يبت لمحمد صلى الله عليه وسلم بصلة، ومحمد صلى الله عليه وسلم منه براء، وهو في محيط من اللاوعي. من يقوم بإحياء سنة أو نشر مقولة أو نشر آية بطريقة معاصرة أو باختراع جديد أو اكتشاف جميل أو رسم لوحة معبرة هو من يحب محمداً صلى الله عليه وسلم ويحب أن يحبه الناس ويتعلموا نهجه وطريقته. من ينشر تلك المواقع المسيئة للإسلام أو نبيه أو صحبه بحجة محاربتها وإيقافها هو من يعيش بلا وعي وهو أداة بيد المخربين يلعبون به كيفما يشاؤون. هو تبع للمخربين وأصحاب الإيجو أو هو من المخربين وأصحاب الإيجو وإذا كان هدف الإيجو (الأنا) هو "أمني الخاص" (أنا، جماعتي، قبيلتي، أمتي .. وما شابهها من التفريقات) فإن صورته تتمثل في اللاوعي "الأكذوبة" التي يعيشها الشخص دون علم منه، ومحركها هو الخوف. أي منهجية غالب على فكرها الخوف فهي منهجية تمثل الإيجو؛ لأن "أمني الخاص" هو شعار الإيجو، فأي شيء يخل في هذه المسألة الأساسية هو إخلال بالوجود كله، بالنسبة للإيجو كم تسمع من المخاوف يومياً من الآخرين؟ الإعلام؟ المشايخ؟ السياسيين؟ الوالدين؟ الأصدقاء؟ التجمعات؟ الخطابات؟ البيانات؟ .. كلها إيجو .. والإيجو لغة الشيطان الاحترافية سريعة النتائج. والخوف الذي نتحدث عنه هو التخويف السلبي الصادر من الإيجو، أما ما يتحدث عنه القرآن الكريم أو السنة النبوية أو يذكره العلامات فهو غير ذلك وأفسره في موضع آخر بإذن الله الخوف والحب في القرآن الكريم ذُكر الخوف بمسماه العام 16 مرة، وهي كالتالي، فقل لي ما الذي تلاحظه؟ 1- البقرة/38: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 2- البقرة/62: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 3- البقرة/112: بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 4- البقرة/262: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 5- البقرة/274: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 6- البقرة/277: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 7- آل عمران/170: فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 8- المائدة/69: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 9 الأنعام/48: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 10 الأعراف/35: يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 11 الأعراف/49: أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ 12 يونس/62: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 13 يونس/83: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ 14 الزخرف/68: يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ 15 الأحقاف/13: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 16 قريش/4: الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ لاحظت: 14 مرة "لا خوف" أو "ألا خوف"!!! مرة "آمنهم من خوف" ومرة "على خوف". فهنا ذكر الخوف مرتين في القرآن فقط. أما البقية فنفي للخوف. والحب ذكر في القرآن مرتين فقط!! وسبب قولي الحب لأن الحب هو عكس الخوف وليس الشجاعة، ولذلك لم تذكر الشجاعة في القرآن بتاتاً؛ لأن هذا ليس موضوع القرآن الكريم، هذا موضوع حلبة المصارعة وسباق السيارات. وقد يكون عكس "الخوف" "الأمن"، ربما، و"الأمن" بمشتقاته في القرآن ذكر 879 كون الإيمان منه. ولكن الصحيح أن "الحب" هو عكس "الخوف"، ولما كان الخوف قيمة سالبة كان الحب بديله الصحيح. وتكلمت كثيراً في مواقع أخرى عن اثبات أن الحب هو عكس الخوف، إذا وجد زال الخوف، واذا زال الحب حل محله الخوف. أنا أعرف ذلك في نفسي طوال الوقت. لا يمكن تكون في شعور حب وتخاف. لو جاءك خوف فاعلم أنك تحتاج حباً وذكر الخوف بمشتفاته في القرآن الكريم 124 مرة. وذكر الحب بمشتقاته 95 مرة، لكن أيضاً المودة من معنى الحب العميق، وذكرت المودة بمشتقاتها في القرآن 29 مرة، فهذه 95 حب + 29 مودة، ومجموعها = 124! فسبحان من وفقنا لهذا المعنى، فأنا منذ أربع سنوات ما شككت مرة في منهجيتي التي أتبناها ونظرت في القرآن والسنة فيها إلا وجدتها متوافقة بحمدالله وحده وفضله. واذا كنت تعرف بتجانس القرآن فستفهم هذا الكلام وعمقه من ذكر الشيء وضده بالتساوي، وقد شرحت هذا الموضوع في موضع آخر بتفصيل ثم اكتب كلمة "مودة"، ثم اختر في مستوى التطابق "على مستوى الجذر" ثم اضغط ابحث. سجل عدد المواضع. اعمل نفس الشيء لكلمة "حب". صار عندك الآن عدد مواضع حب وعدد مواضع مودة. اجمع العدد. الآن اعمل نفس الشيء لكلمة "خوف" وسجل عدد المواضع! وانظر العجب ليزيد إيمانك بالمنهج مثال للعيش بوعي والعيش بلا وعي إن د. أحمد بن قاسم الغامدي مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة مثالاً حالياً لموقف وعي أو "التوعي"، إن هذا الرجل واجه الفكر غير السوي المخالف للسنة في موضوع الاختلاط والغناء، ولم تأخده في الله لومة لائم. وقالها بنفسه أنه كان يسكت بسبب خوفه من ردود الفعل! (العيش بلا وعي/الإيجو) ثم لم يستطع السكوت عن تبيين الدين الصحيح والسنة، وعرضه ذلك إلى الشتائم والسباب والقذف من الجهال، وانظر في النت لتعرف مدى الضرر الذي يتعرض له هذا الرجل وأمثاله الأفاضل. ولا يجب أن تسكت الأصوات الواعية وترتفع الأصوات المتطرفة، على الأقل ما يجب أن يكون هناك منهج واحد فقط يقوده مجموعة لا علاقة لهم بالحضارة ولا البشرية متقوقعة تحت كذبة أن الله معهم ويحبهم ولا يحب غيرهم. والمثال نفسه ينطبق على الشيخ عادل الكلباني إن مثال الكاتب عبدالله القصيمي مثال للعيش بلا وعي؛ فقد كان متشدداً في الدين ثم صار منكراً للدين. والأمران في نفس الطاقة لذا يتقاربان من بعضهما، وتلاحظه كثيراً في أهل التشدد. كان يعيش "أكذوبة" التدين، وكان مصدقاً بها، ومتحمساً لها، كما يعيشها ملايين اليوم، ثم صار يعيش "أكذوبة" الإلحاد، وتحمس لها. أن تعيش في "أكذوبة" شيء في غاية الخطورة، وهو الأمر الذي يعيشه غالب الناس اليوم، متدينين وغير متدينين وهم لا يعلمون!!. (تجد في كتاباتي تبيين "الأكذوبة" وكيف تلحظها أمثلة معاصرة للعيش بوعي في السياسة: مهاتنا غاندي محرر القارة الهندية دون سلاح، أوسكار أرياس رئيس كوستا ريكا كاتب خطة السلام لدول جنوب أمريكا وصاحب جائزة نوبل، الشيخ محمد بن راشد صاحب الرؤى العميقة، الناس يحلمون وهو يعيش الحلم، المشير عبدالرحمن محمد سوار الذهب الرئيس العربي الجمهوري الذي أعطى شعبه الخيار بعد أن مسك الحكم وتنحى عن الانتخابات لهم، عضو منظمة الدعوة الإسلامية - المؤتمر الإسلامي أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الدين: الشيخ د. سلمان بن فهد العودة الذي صوب دربه وتغيرت أفكاره وتهذبت روحه وحدد مساره (ليس له شبيه في السعودية) نصحني من ثماني سنوات عن قانون الجذب فاستمعت له ثم قلت له رأيي فغير هو فكره، القس نورمان فينسيت بييل، الحاخام ديفيد وايس، الكاهن شيفا بابا داتاتريا أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الفن: السيدة أم كلثوم، الفنان مرسيل خليفة، الشاعر راشد السيف، ناظر المدرسة الأحمدية والمباركية، رأس دائرة المعارف والتعلم في الكويت، أول من طالب بوجوب تعليم البنات وجعل من بناته مثلاً في التعليم، ابنته نورة راشد السيف ثاني معلمة على مستوى الكويت، ابنتاه سبيكة متعلمة وموزة ناظرة ومعلمة، ابنه عبدالله خريج جامعة في الخمسينيات! (جامعة بغداد، لم يكن في الكويت جامعة)، الموسيقار رياض السنباطي بن المشيخة وأهل الدين الحقيقي صاحب السمفونيات والألحان الخالدة مرافق السيدة أم كلثوم حياته كلها أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الفكر والعلم: العالم الباكستاني محبوب الحق صاحب نظرية وتعريف التنمية البشرية التي تبنتها الأمم المتحدة، العلامة ديباك تشابرا صاحب الستين مؤلف المبهرين وأحد عشرة ممن يشكلون الفكر الأمريكي اليوم، لين ماجتاجريت صاحبة كتاب، كارين أرمسترونج صاحبة كتاب: قضية لله! وكتاب "محمد"، جميل الذكر لطيف الكلام بهي المنظر المبتهج المبكي المؤثر الذي قضى كل عمره يتحدث عن الحب د. ليو بسكاليه، د. محمد صالح العجيري المفكر الفلكي العظيم، صاحب الطرف والأدب والعلم أمثلة معاصرة للعيش بوعي في الخير: د. محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، مؤسس ومنفذ فكرة بنك الفقراء، الشيخ يوسف جاسم الحجي رئيس الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية، ماما تريسا السيدة التي أفنت عمرها في الهند بين الفقراء والمحتاجين، المليادير أندرو كارنيجي الذي جعل في كل مدينة كبيرة في أمريكا صالة للتعليم والتدريب، صاحب فكرة تفريغ وكتابة مؤلف "فكر وصر غنياً" لنابليون هيل، المليادير بيل جيتس صاحب الفضل بعد الله في وجودنا في النت الآن من خلال برمجياته استقال وتفرغ بنصف ثروته لعمل الخير أمثلة معاصرة للعيش بوعي بالعموم: أم مبتهجة لا تصطنع الدراما وتزود أولادها بالحب المتزن غير المجثم على صدورهم ولا المنقطع عن أرواحهم، أب لا يضغط على أولاده في خياراتهم في الحياة ويعطيهم المثال في المحبة المطلقة ويشجعهم على العيش بوعي، معلمة مبتهجة في التعليم مركزة على الفصل يحبها طلابها، شاب قائد لحملة دعم أو تشجيع أو توعية في النت، مبتهج ومركز ومتحمس، زوجة في صف زوج قائد تدعمه بما لا يستطيع أن يحصل عليه في الخارج، مركزة، مكسرة للأيجو الذي غرقت فيه النساء الأخريات وماتوا عليه، تمنحه الأمان عندما يزعزعه اللاوعون، والحب عندما يخاف من ردود أفعالهم، والحنية عندما يضطرب، والهدوء عندما تعلو الأصوات، والتفهم عند الخطأ والتقصير، والتواضع عند ثورته، وهل كان عمر بن عبدالعزيز لولا فاطمة بنت عبد الملك؟ وشرطي مخلص في عمله، مبتهج، محب، معين للناس، مساعد لهم، كما هو صاحبي الوكيل أول الشرطي محمد بلال، 20 سنة في سلك الشرطة يقف كل يوم في الشمس صباحاً ومساء ما تخلف يوم، يسلم على الناس ويعينهم ويرشدهم على الطريق وينظم السير الوعي والرسالة والرؤية كان بداية هذا الموضوع هو مقترح لفلسطين، وقد وضعت أهداف مقترح مشروع بث ساعة تلفزيونية علي النت تخدم فلسطين بنفسي. اضررت أن أعملها بنفسي كون التعليقات ليست لها علاقة بالموضوع. أنا لدي تجربة طويلة في هذا الموضوع. الناس تشتكي وتصيح وتتذمر وتطالب، نجمعها، ثم نطلب منها المساهمة. يسقط أكثر من النص لأن النص أمة مبتلاة بالجدل والتحريم والمقاطعة والسب والشتم والتخويف، والعمل ليس من اهتمامهم ولا يتقنونه. مع النص المتبقي 90% لا يعرفون ماذا يريدون وكيف يخططون وما معنى رسالة وما معنى رؤية .. الخ. وليس لديهم أدنى اهتمام للتعلم، فهم لا يقرؤون ولا يكلفون أنفسهم التعلم، ولا ينفقون ليتعلموا، فالصرف على التعلم والتدريب آخر أولوياتهم، وندور معهم في دائرة متعبة. بمجرد ما تصل معهم نصف الطريق يتسرعون وينطلقون في مشروعات وأعمال مستقلة شبيهة بما نقوم به لكنها غير ناضجة ولا حكيمة، ونبدأ من جديد. لهذا أنا صرت حريصاً جداً على تخير من حولي، ومن في نطاق عملي، ومشروعاتي، فكون الغالبية لا تريد العمل، وكون غالب من يريد العمل (من القلة) ليس لديه معرفة بالكيفية والمنهجية، وكون غالب من لديه الاستعداد للتعلم متسرع ولا يصبر التكملة .. كل ذلك يضيع الأوقات والجهود، ويتسبب في الكثير من الاحباطات إن معرفة الرسالة والرؤية في حياتك بشكل عام وفي كل عمل تقوم به بشكل خاص مسألة يجب أن تكون أولوية. لهذا السبب أنا أصدرت كتاب "كيف تخطط لحياتك؟" من أكثر من عشر سنوات رغبة في إحداث تغيير حقيقي عميق في القارئ، فتحديد الرسالة والرؤية تغيير في الداخل العميق، ولا يتغير شيء حقيقي حتى يتغير ما بالداخل، وكيف يتغير ما لم تعي هذه المسألة؟! استيقظ، توعى، هذه أهم مسألة. انتبه لا يغشك أحد من الناس، فهم في الغالب لا يتعمدون لكنهم أيضاً مغشوشون (مبرمجو | |
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)