يقول هذا المبدأ بأن كل شيء هو سبب ليسبب شيئاً ما بعده, وكل شيء نتيجة سببها شيء ما حدث قبلها, وهذا القانون هو الأساسي في الكون, ويتحكم بكل شيء يحدث الآن, إنه بسيط وقوي على حد سواء, تخيل ما سيكونه العالم بدون هذا القانون, تفعيل الكون لا يمكن أن يصح بدونه, وهذا القانون لا يمكن كسره, مثل قانون الجاذبية. وعند تفهمه والتعايش معه, تستطيع أن تتوقع النتائج, وتكون قادراً بشكل حرفي على تصميم قدرك الخاص. فمنذ أن كان هناك سبب لكل شيء يحدث الآن, يأتي السؤال: ما هو سبب حالتي وظروفي الحالية؟؟ الكثيرون يعتقدون أن ظروفهم تسببتها قوى خارجية, كمثل الحالة الاقتصادية والتضخم والأجور وغيرها. وما لم يقوموا بالتحقق منه هو أن الظروف الخارجية هي فقط إنعكاس لظروفهم الداخلية, وما سبب حقيقة أوضاعهم الحالية هو معتقداتهم وأفكارهم. تذكر أن ظروفك الخارجية هي نتيجة أنت من تسبب بها ببساطة. الكثيرون يخطئون في ترك العالم الخارجي يؤثر على عالمهم الداخلي, بحيث يكون هو السبب, إنهم بذلك يدعمون التسبب حرفياً, وبذلك يختبرون نتائج أكثر, ثم بعدها يتعجبون لماذا يختبرون نفس الحالة مرة تلو أخرى ثانية.
لا تجعل ظروفك الخارجية تضغط عليك, إنها مجرد نتائج, تستطيع ببساطة تغييرها من خلال تغيير السبب, الذي هو أفكارك ومشاعرك الداخلية.
إذا نظرت حولك ووجدت أنك منكسر, فلا تدع حالة الإنكسار تضغط عليك. بدلاً من ذلك ذكّر نفسك أن ذلك فقط نتيجة. ومن ثم ركز عقلك على الوفرة والثروة, حالتك ستتغير بسرعة لتلاقي تركيزك الداخلي, ربما تكون أليفاً مع القول: ما تركز عليه يتوسع, أفكار الخلق الثابتة فيك تخلق الحقيقة, أفكارك تسبب كل شيء تختبره. عليك أن تكون حذراً تماماً من كل ما تفكر به, بإستمرار إسأل نفسك: ما هي نتيجة ما أفكر به الآن؟؟ راقب أفكارك لحظة بلحظة, وبثبات إحفظ أفكارك مصطفة بإنتظام مع مطالبك.
كيف تعرف متى تكون أفكارك مصطفة مع مطالبك؟ ومتى تكون غير مصطفة؟ تستطيع إختبار ذلك ببساطة من خلال الإنتباه لكيفية ما تشعر به.
لدينا نظام ملاحظة دقيق في جسمنا عندما تكون أفكارك ليست مصطفة مع رغباتك, جسمك سيخبرك بذلك من خلال تقديمه لعواطف سلبية, وعندما تكون أفكارك متماشية مع مطالبك, فإن جسمك سيعطيك عواطف إيجابية, وهذا سبب أهمية الإبقاء على الملاحظة للعواطف لحظة بلحظة, لديك القابلية لتغير وتدخل لحالة العواطف الإيجابية في أي لحظة. طالما رغبت بذلك من أقوى التقنيات للتطوير هي في أن ترسل إشارات وذبذبات إيجابية للكون من خلال التركيز على الأفكار السعيدة في اللحظة الحالية, وسيجلب لك الكون طلباتك التي تحمل نفس التردد في الذبذبات.
هذا كل شيء عن هذا المبدأ, عليك أن تتقبل حقيقة أنك بشكل إجمالي المسؤول عن كل شيء يحدث لك في الحياة, السيء والجيد سواء. وإذا كنت في ظروف صعبة, لا يوجد أحد لتلومه خارج نفسك, الشيء الوحيد الذي تستطيع عمله والشيء الأفضل الذي يمكنك عمله هو تغيير أفكارك الآن.
لست معني كم هي أفكارك سلبية في الماضي أو في المستقبل, عليك أن تغير أفكارك الآن, حيث أنك عرفت أن الآن هو الوقت الوحيد الموجود, والوقت الوحيد الذي تستطيع تفعيل طاقتك وقوتك فيه.
أنصت لإشارات جسمك, فهي تعرف متى تكون على المسار ومتى لا تكون, بسرعة غيّر الحالة للعاطفة الإيجابية في أي وقت يرسل جسمك إشارات سلبية, وبإستمرار تذكّر أن تحفظ ذبذباتك عالية.
كيفية وضع هذا المبدأ في التطبيق: بإستمرار إسأل نفسك: ما هي نتيجة ما أفكر به الآن ؟ بإستمرار راقب عواطفك وغيّرها إلى الفكر الإيجابي في اللحظة. عندما تقع في مشكلة صعبة, إخبر نفسك :أنا إجمالاً مسؤول عن كل شيء يحدث لي الآن, ثم ركز على الحل بدلاً من التركيز على المشكلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)